رمي الجلّة
رياضة رمي الجلّة
أو دفع الجلّة (بالإنجليزيّة: Shot
Put) من رياضات ألعاب القوى، وتاريخ هذه
الرّياضة غير معروفٍ، ولكنّ النّشاطات العسكريّة في العُصور الوُسطى، ومنها: رمي
الحِجارة، والذّخائِر المدفعيّة الكُرويّة (بالإنجليزيّة: Cannonballs)، قد تكون عامِلاً مؤثِّراً في نشأتها.رياضة رمي الجلّة
شَهيرةٌ، ولها مُتابِعون كُثُر؛ حيثُ أُدرِجت ضِمن رياضات الألعاب الأولومبيّة الصّيفيّة
(بالإنجليزيّة: Olympic Games) في عام 1896م، وتُعدّ إحدى رياضات سباقات
المضمار والميدان، التي تتضمَّن: الجري، والقفز، والرّمي، وغيرها
من الرّياضات.
رياضة رمي الجلّة
هي رياضة شبيهة بحركة الياي المضغوطة؛ حيث تنفرج انفراجاً مُفاجئاً قويّاً
وعنيفاً، وتُمارَس بثني اللاعب جِسمَه وظهره
باتّجاه المرمى، ثمّ يعود باعتدالٍ، وذلك بدورانه دورةً كاملةً حول نفسِه، بعدَها
يسترخي استعداداً لإطلاق الطّاقة. وفي رياضة رمي الجُلّة، تكون
عمليّة رمي الكرة من أمام الكتف، ويكون اللاعب داخل دائرة قُطرها 213.5سم.
أجزاء لعبة رمي الجلّة
تتكوَّن رياضة رمي
الجُلّة من عُنصرين، هُما:
- كُرة
الجلّة: هي
عبارة عن كُرةٍ من
الحديد، أو النُّحاس الصّلب، ووزنها 7.257كغ لمُسابقات الرّجال، و4كغ
لمُسابقات النّساء.
- دائرة
الرّمي: يبلُغ
قُطر هذه الدائرة 2.1م، وتعلوها قاعدة للرّمي يبلُغ ارتفاعها 10سم، وتتكوّن
أرضيّتها من أربع قواعِد فلزّيّةٍ.
المراحل الفنيّة لرمي الجلّة
رياضة رمي الجُلّة ليست
رياضةً سَهلةً، فهناك خطوات يجب اتّباعها من أجل دَفع الجُلّة لأبعَد مسافةٍ،
وتفادي حدوث أيّة إصاباتٍ، وهذه الخُطوات هي:
- إمساك
كرة الجلّة وطريقة حملها: توجد
ثلاث طرقٍ لإمساك الكرة، ويجرّب
اللاعب عادةً الطّرق الثّلاث؛ حتّى يستقرّ على الطريقة التي تناسبه، وهذه
الطرق هي:
- وضع
أصابع اليد الثّلاثة الوسطى خلف الكرة، وإسناد
الكرة بواسطة إصبعي الإبهام والبنصر من جانبيْها.
- الطريقة
السّابقة نفسها، ولكن يكون أصبع البنصر مشاركاً في عمليّة الدّفع .
- نشر
الأصابع خلف الكرة باتّزانِ، ولكنّ هذه الطريقة ضعيفة.
- وضع
الكرة:توضَع
الكرة فوق الترقوة وتحت الفكّ الأيمن؛ في حال إمساك الكرة باليد
اليُمنى.
- الاستعداد: يقف
اللاعب ضمن حدود الدّائرة وظهره باتّجاه المرمى، وتكون مقدّمة مشط القدم
اليُمنى على يمين الخطّ، مع رفع الكعب قليلاً عن
الأرض، أمّا القدم اليسرى فتكون مرتكزةً على الأرض جهة يسار الخطّ، ولا يكون
الجسم متصلّباً، بل يكون حمله كلّه على القدم اليمنى، ويتنفّس طبيعياً،
حتّى يبدأ بمرحلة التحفّز، فيتنفّس اللاعب تنفُّساً عميقاً، مع حبس الهواء
وتثبيت القفص الصدريّ.
- التحفُّز: يميل
اللاعب بجسمه إلى الأمام، ويكون جسمه العلويّ خارج آخر الدّائرة، أمّا خطّ
الكتفين فيكون موازياً لسطح الأرض، ثمّ تُثنى الرّكبة اليمنى مع سحب القدم
اليسرى إلى الأمام وهي مثنيّة، بعدها يُحنى الجذع على الفخذ الأيمن؛
استعداداً للزّحلقة.
- الزّحلقة
(بالإنجليزيّة: Glide): هنا يمدّ اللاعب القدم
اليمنى إلى الأعلى والخلف بواسطة كعب القدم؛ بحيث يكون المشط مرتفعاً عن
الأرض، مع أرجحةِ القدم اليسرى بمدّها إلى الخلف والأسفل بقوّةٍ، ومدّ المشط
إلى الأسفل، ثمّ يندفع باتّجاه خطّ المرمى.
- الدّفع: يستمرّ
جسم اللاعب بالحركة مُستمدّاً قوّته الدافعة بالزّحف، ثمّ يلفّ جذعه
تدريجيّاً؛ لمواجهة المرمى؛ بحيث يكون وزن الجسم مُوزَّعاً على القدمين مع
ثنيِهما قليلاً، ويستمرّ بالدّوران بجسمه حتّى يصبح مواجهاً المرمى بالكامل،
وهنا تُدفَع الكرة باتّجاه
مرمى الكرة.
العضلات المُستخدَمة في رياضة رمي الجُلّة
رياضة رَمي الجُلّة
من رياضات القوى، لذا تعتَمِد اعتماداً كبيراً على قوّة العضلات في الرّمي، ولعلَّ
هذه الرّياضة من الرّياضات القليلة التي تَعتمِد على العديد من عَضلات الجِسم في
آنٍ واحدٍ،[ومِن أبرَز العضلات
المُستخدمة أثناء أداء هذه الرّياضة:
- عضلات السّاقين: تُثبِّت
عضلات السّاقين الرّامي في الأرض، وتَضمَن توازُنه، بالإضافة إلى أنّها
عامِلٌ رئيسيٌّ في دَفع الكُرة بقوّةٍ.
- عضلات
الوَسَط (بالإنجليزيّة: Core
muscles): تُعدّ هذه العضلات مُهمّةً
في دوران الرّامي، وإبقاء الجِسم مُستقيماً وصلباً أثناء الرّمي.
- عضلات
الصّدر: يأتي
دور هذه العضلات عِند الرّمي، ومَدّ
الذّراع.
- عضلات الكتف
والذّراعين: تُعدّ
هذه العَضلات مُهمّةً في تحديد قوّة الرَّمية عند مدّ الذّراع للرّمي.
الأخطاء الشّائعة في رمي الجلّة
تتكرر اخطاء عدّةٌ عند رمي الجلّة، ومن الأخطاء الشّائعة أثناء أدائها:
- ارتكاز الكرة على راحة اليد بدلاً من ارتكازها على الأصابع، ممّا يؤخّر دفع الكرة.
- انخفاض المرفق بزاويةٍ حادّةٍ، أو التصاقه بالجسم.
- إطلاق الجُلّة رّر
- بطريقةٍ خاطئةٍ.
- الزّحلقة
لمسافاتٍ قصيرةٍ جداً؛ وذلك بسبب ضعف الأصابع، أو ضعف أربطة مفاصل
الرّكبة.
- رمي
الجلّة بمُستوىً مُنخفضٍ.
- التواء السّاعِد عند رمي
الجلّة.
مخاطِر رياضة رَمي الجُلّة
رياضة رَمي الجُلّة
تحتاج مجهوداً بدنيّاً كبيراً؛ فمُعظَم عضلات الجِسِم تُستخدَم أثناء أدائِها،
ولهذا قَد تحدُث إصابات خطيرة عند مُمارستها، ومِنها
- إصابات
اليد المُختلفة، ومنها: إصابات الكَتِف المُختَلِفة، مثل: تمزُّق العضلات، أو
حُدوث إصاباتٍ في الكفّة المدوَّرة (بالإنجليزيّة: Rotator cuff)؛ وذلك لأنّ الجُلّة ثقيلة جدّاً، ممّا
يُحدِث ضغطاً كبيراً على الكَتِف، وإصابات في منطقة الكوع؛ حيثُ
يتولّد ضَغطٌ كبيرٌ على هذه المَنطقة؛ بسبب حَمل الجُلّة ورميها.
- إصابات
في وَسَط الجِسم، وأبرزها منطقة الظَّهر السُّفليّ؛ وذلك نتيجة دوران الجِسم
أثناء تأدية الرَّمية.
- إصابات
مختلفةٌ في مفاصِل الجِسم،
ومنها: مفاصِل السّاقين.